من غار حِرَا

في ليلةٍ غرَّا

هبّت نسائم على الكون

بسبعةِ أحرفٍ طغرا

فاملأ القلم حبرا

وقدّر له في الطول شبرا

واكتب الحرف أمرا

ونمنم السماءَ دُرّا

ودمدم الدمع من عينيك شعرا

واصبر على ما يقولون صبرا

وانثر الإحساسَ نثرا

وبإسم ربك الذي خلق

عبداً أو حُرّا

سبّح له تنزيهاً وذكرا

وأزلفِ الحرفَ سبعةَ أوجهٍ نورا

سطراً نذيراً لهم

وسطراً تكونُ بهِ البُشرى

فتجلّت غشاوةُ حيرته

بحرفٍ يتحلّى من عقيرته

وجاء الحرفُ قائداً

بألفٍ إلتوت

في شدق الحروف

فألّفت

لا تقبلُ الوصل سرا

وبألفٍ حدّت

وألفٍ قد قدّت

وألفٍ وراءَ راءِ إقرا

وألفٍ لنطقها

ولمدها والهاء

مردوفةً للسكت

أُخرجت قدرا

واستنطق الحرف

من بيضةِ ثُعبانهِ الكوبرا

هاؤها عينُ حاذقٍ

صِلْ صاحبه وعترته

وصلِّ عليه صلاةً

يُصلي اللهُ عليكَ بها عشرا

.

.